Friday, January 25, 2019

العثور على نفق بطابقين حفره المسلحون في داريا

عثرت وحدة من الجيش السوري، اليوم الخميس، على نفق بطول مئات الأمتار وعمق 30 مترا في مدينة داريا بريف دمشق استخدمه المسلحون في التنقل وتخزين الأسلحة.
وأوضحت وكالة "سانا" الرسمية أن العثور على النفق تم خلال استكمال وحدة الجيش أعمالها لتأمين عودة المهجرين إلى منازلهم في داريا.
ونقلت عن أحد الضباط أن النفق عثر عليه داخل منزل قديم وهو من طابقين والأول بطول 150 مترا والثاني يصل طوله إلى نحو 600 متر ويمر باتجاه منطقة نهر عيشة والأوتستراد الدولي وبعمق نحو30 مترا تحت الأرض.
وبين الضابط أن المسلحين كانوا يستخدمون النفق في التنقل وتخزين الأسلحة.
وأشار الضابط إلى أن النفق مجهز بمعدات وآلات رفع ثقيلة وأدوات اتصال ومكبرات صوت للتواصل، لافتا إلى العثور على 14 لغما و20 عبوة ناسفة مختلفة الأوزان داخل النفق تم التعامل معها من قبل عناصر الهندسة وتفكيكها جميعا.
وبين الضابط أن طريقة حفر النفق تدل على وجود "خبراء أجانب" في المنطقة كانوا يساعدون المسلحين في التخطيط وتحديد مسار حفر الأنفاق.
وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة أريزونا، أن مجرد التفكير في شريك حياتك عند الشعور بالتوتر والإجهاد، يساعد على وقف ارتفاع ضغط الدم.
وطلب الباحثون من حوالي 100 متطوع وضع أقدامهم في الماء البارد، من أجل إطلاق "الإجهاد الداخلي". ووجدوا أن التفكير في الأحباء وشركاء الحياة، كان كفيلا بمنع ارتفاع ضغط الدم المؤقت.
وقال طالب دكتوراه علم النفس، كايل بوراسا، الذي قاد الدراسة، إن "الحياة مليئة بالإجهاد، وتشكل علاقاتنا إحدى الطرق الحاسمة التي يمكننا بها إدارة التوتر، إما مع شريكنا مباشرة أو عن طريق استحضار صورته في أذهاننا".
ولاختبار مدى تأثير الشريك على خطر ارتفاع ضغط الدم، حلل الباحثون حالة 102 من المتطوعين (في علاقات ملتزمة)، أثناء تطبيق مهمة "الضغط البارد".
إقرأ المزيد
كيف يمكن معالجة الإجهاد في مكان العمل؟
ويؤدي الماء البارد إلى تحفيز الأعصاب لردة فعل تجعل الأوعية الدموية ضيقة، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المؤقت وسرعة دقات القلب.
وخلال المهمة، تقابل مشاركون عشوائيون مع شركائهم، في حين فكر البعض منهم بشريك الحياة أو في يوم عادي من حياتهم.
وكشفت النتائج أن أولئك الذين كان لديهم شركاء حاضرون، أو حتى مجرد التفكير بهم، شهدوا ضغط دم أقل من المتطوعين الذين كانوا يتأملون حياتهم اليومية. كما استفاد المشاركون ممن لديهم رضا جيد عن العلاقة، أكثر من غيرهم.
ويمكن أن تفسر هذه النتائج سبب تأثير العلاقات السعيدة على صحة الناس بشكل إيجابي، مقارنة بغيرهم. ولكن معدلات ضربات القلب لم تختلف بين المشاركين.
ويمكن أن تؤدي الدراسات المستقبلية إلى علاجات تساعد الأشخاص على التأقلم مع الإجهاد اليومي.

Friday, January 4, 2019

"تربيت في أسرة بيضاء، فتعلمت كيف أعشق لوني الأسود"

المدرسة الثانوية شهدت نقطة تحول بالنسبة لمحاولتي فهم هويتي وتقبل حقيقة عرقي الأسود. كان التأثير يشبه ما كنت عليه في المدرسة الابتدائية عندما كنت طفلة صغيرة سوداء وكنت أستمتع بصحبة نساء سوداوات ناجحات.
فكما في كل عام دراسي جديد، كانت المدرسة تقوم بتوأمتنا مع مرشدين. عندما كنت في الرابعة عشرة، تم تعيين امرأة سوداء تُدعى جون وتعمل محامية كمرشدة لي. في ذاك الوقت، كنت أشعر بمحدودية ما يمكنني إنجازه لأنني كنت أكبر في ظل غياب أي قدوة من النساء السوداوات. فلم أكن أعرف بأي امرأة سوداء تبدع في مجال الفنون. ولم أكن أصدق أن امرأة سوداء يمكنها أن تكون محررة لمجلة لأنني لم أر واحدة تحتل مثل هذا المنصب. ومع ذلك فقد غيرت جون تفكيري.
كان قضاء وقت معها، يمنحني ثقة كبيرة في ذاتي وأن بإمكاني أن أفعل أي شيء.
كانت جون المحطة الأولى المهمة في مساعدتي على تقبل نفسي وما أتطلع اليه في المستقبل كامرأة سوداء شابة.
محطة أخرى جاءت مع تعرفي على صديقتي المفضلة في المدرسة الثانوية والتي ما تزال صديقتي حتى اليوم حيث كانت قد فتحت أمامي عالماً مختلفاً. ففي منزلها، تعرفت على الطعام الجامايكي التقليدي الجميل مثل آكي كبديل عن رز الجولوف الكارثي الذي كانت تطهوه أمي بحسن نية ولكنها كانت تستخدم فيه الكاتشاب بدلاً من الفلفل الأحمر والطماطم.
وعندما أصبح لدينا تلفاز، بدأت في مشاهدة عروض مثل مسلسل   الذي قدم لي نماذج أحتذي بها من خلال مشاهدة تلك العائلة السوداء وما تواجهه من عراقيل في الحياة تتراوح بين المواعدة والعنصرية. ومع ذلك، لم يكن فقط مثل هذا المسلسل وأصدقائي في تلك المرحلة من ساعدني على تقبل عرقي الأسود فقد عمدت بعدها بقليل إلى شراء مجلة تعنى بشعر السود مثلي وعمقت من خلالها صلتي بشعري.
عاودت الاتصال بأمي الحقيقية في نيجيريا. علاقتنا ليست تماماً كعلاقة الأم وابنتها. ولكنها قالت لي إنها فخورة بما أصبحتُ عليه وفخورة بي كأم. أخبرتني ذلك في رسالة نصية مؤخرا.
ومؤخرا بدأت في التفكير في تشكيل مجموعات للبالغين الذين تم تبنيهم بشكلٍ خاص أي بالطريقة التي حدثت معي. كنت في السابعة والعشرين من العمر عندما سمعت لأول مرة بحالة كان لها نفس نشأتي.
وكان شريكي جون قد أحضر لي كتاباً بعنوان "نفيس" يتناول قصة فتاة سوداء شابة ربّاها والدان أبيضان. أرغب في أن نتحدث عن مثل هذه التجارب لأنه لو كنت قد تحدثت عنها من قبل، ما شعرت، ربما، بعزلة كبيرة. هناك الكثير من السود البالغين الذي عاشوا طفولةً كهذه ولابد أن يكون هناك مساحة لحوارات شيقة ومثيرة للاهتمام للحديث عن تجاربهم. سيكون هذا الأمر في غاية الإيجابية بالتأكيد.
خلال فترة نموي، عانت عائلتي مع شعري الأفريقي. حاولت أختي تصفيفه في ضفيرتين كبيرتين ولكن عادةً ما كان والداي يقومان فقط بقصه ليصبح قصيراً جدا ويضعون عليه كميات كبيرة من كريم الشعر. كنت حتى قد أُرسلت لنساء سوداوات في الحي لتصحيح الأخطاء جراء المحاولات الفاشلة لعائلتي لتصفيف شعري. ومع ذلك بدأت خلال سنوات المراهقة تعلم كيفية تصفيف شعري بنفسي. تعلمت من الصفر لأنه لم يكن هناك أي أحد آخر يعلمني. تعلمت كيف أضع الضفائر وكيف أسرح شعري وأصبحت مهووسة به. عندما يجري الحديث عن الطعام، اللغة، وغيرها من عناصر ثقافة العرق الأسود وخصوصاً الثقافة النيجيرية، أكون على وعي بأن ثمة قصور عندي في هذه الثقافة فأنا لم أترعرع مع أبوين نيجيريين.
أما عند الحديث عن الشعر مع امرأة سوداء أخرى فيمنحني ارتباط طبيعيا، لذا ليس من المستغرب الآن أن أصبحت أعتاش من مهنة صناعة الشعر المستعار وحساباتي على انستغرام التي أوثق فيها رحلتي مع شعري والشعر المستعار الذي أصنعه.
في سنوات نضجي، كنت مررت برحلة شخصية لتقبل هويتي النيجيرية من خلال الارتباط بالروحانيات الأفريقية وجعل اسمي الافريقي الذي ولدت به اسماً أوسطاً لي. أحب اسمي هذا الآن كما أريد لابنتي فرايا وفلورنس أن تكونا فخورتين بالجانب النيجيري من هويتهما وعرقهما الأسود. نعيش في منطقة أغلبها من البيض فيما هما مختلطتا العرق، أما أنا فأريدهما أن تتقبلا كل جوانب هويتهما.