Thursday, November 15, 2018

فرد من الأسرة الحاكمة القطرية يعرض مجموعة مجوهرات هندية نادرة في سان فرانسيسكو

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( ) -- في القرن الـ17، صُنع أحد الخناجر من اليشم والذهب للإمبراطور شاه جاهان الذي بنى تاج محل. والآن، يعد ذلك الخنجر جزءاً من 150 قطعة أثرية ساحرة اُستعيرت من المجموعة الخاصة للأسرة الحاكمة القطرية من أجل معرض "الشرق يقابل الغرب: كنوز المهراجا من مجموعة آل ثاني"، والذي سيُقام في متحف "ليجون أوف أونر" في سان فرانسيسكو.
وتتضمن مجموعة آل ثاني قطعاً من الفن الهندي ومجوهرات من فترة إمبراطورية المغول حتى الوقت الحاضر. وكوّن المجموعة الخاصة الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر.
ولجمع هذه القطع الثمينة معاً، قام الشيخ بالاستعانة بالمدير الدولي للفنون الآسيوية في "كريستيز"، أمين جعفر، الذي ساعده في جمع أكثر من 400 قطعة في غضون عامين.
وتعود أقدم القطع المعروضة إلى العام 1526 عند قيام المغول بغزو شمال الهند ليكونوا امبراطورية.
وبحلول ذلك الوقت، كان الأوروبيون قد أقاموا بالفعل محطات تجارية في الهند، وكان الأباطرة المغول يشعرون بالدهشة من التقنيات التي استخدمت لصناعة المجوهرات، مثل تقنيات قطع الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الكنوز التي أتت من خارج البلاد مثل أحجار الزمرد من كولومبيا.
وفي الوقت ذاته، اندهش الأوروبيون من ثروة المغول، فيُقال إن خزينة الإمبراطور جهانكير كانت تتضمن 5 ملايين قيراط من الألماس غير المصقول.
ويقال أيضاً إن تاجر الأحجار الكريمة جاك دي كوتر من القرن الـ16 لاحظ امتلاك جهانكير لجواهر تزيد عن جواهر ملوك أوروبا مجتمعة.
وأسس المغول والأوروبيين صلات وثيقة، وفقاً لما ذكره المنسق المشارك للمعرض، مارتن تشابمان، فقال: "كان تجار المجوهرات والصاغة من الغرب يعملون في البلاط المغولي بينما استمرت أساليب وأذواق المجوهرات الأوروبية تجذب الأمراء الهنود بشدة". 
وفي الأعوام اللاحقة، ألهم توافد الأمراء الهنود إلى أوروبا لإعادة تشكيل أحجارهم الكريمة دمجاً بين التشكيلات والأذواق الهندية والإعدادات الأوروبية. وشكل ذلك سمات ذروة تصميم المجوهرات في القرن الـ20.  
ويتطرق المعرض أيضاً إلى قضايا الجندر، وفقاً لتشابمان، حيث أن غالبية القطع صنعت وارتديت من قبل الرجالورغم الفكرة السائدة في الغرب بأن النساء هن اللواتي يرتدين المجوهرات فقط، إلا أن الرجال في الهند، وخصوصاً الحكام الذكور، خالفوا تلك التوقعات بمجوهراتهم الفخمة، وأساورهم، وقلائدهم، وأقراطهم، بالإضافة إلى الجوهرة التي زينت عماماتهم. 
مرت الأيام وكبُر حب فاطمة للصور الفوتوغرافية، إذ أصبحت بالنسبة إليها "وسيلة للتعبير عن الذات"، واعتبرتها "أشد بلاغة وفصاحة من الكلمات"، ولكن ذلك الحب الذي تحولت طينته إلى شغف لم يعد يكتفي بجرعات من صور للشوارع التي كانت تلتقطها عدسة الكاميرا، لذا سعت الشابة إلى "التفرد في أسلوب خاص" لجعل صورها أكثر ارتباطاً بروحها وهدفها.
وخلال رحلة البحث عن الإلهام، قررت الشابة المغربية أن "تعكس واقعها وواقع العديد من النساء في المجتمعات المحافظة" على حد تعبيرها، مما دفعها إلى سلك طريق أكثر تحدياً وجرأة واحتضان البيئة التي تعيش بها لتصبح هي أيضاً مصدراً لإلهامها.
وبدأت فاطمة بالتقاط الصور "الجريئة" بهدف "تسليط الضوء على وضع المرأة العربية داخل المجتمعات المحافظة" كونها تعتبر أنها "تتقاسم الكثير من التحديات مع سائر النساء العربيات"، على حد تعبيرها.
ولكن صورها التي تخطت بجرأتها "الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع" واجهت العديد من ردود الفعل القاسية والنقد و"السب والقذف" على مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة "تعدي الحدود". هذه التحديات لم تقف بوجه عدسة فاطمة، حتى وإن أتت من أقرب الناس إليها، أي أفراد عائلتها الذين حذفوها عن وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت صورة لامرأة وفوطة صحية.
ولم تكن صور فاطمة تحاكي واقع النساء البيولوجي فقط، بل سلطت الضوء أيضاً على واقعهن الاجتماعي، إذ التقط صورة لامرأة ترتدي الكعب العالي وانعكاس وجهها المنقب، بينما عنونت الصورة بعبارة "صورة وجهان لعملة واحدة".